خُلاصة "الجمهورية" اليوم: برّاك ينبّه من الوضع الصعب في لبنان ومجلس الوزراء يقرّ مشروع موازنة 2026
أثار رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون مع رئيس وزراء أيرلندا مايكل مارتن، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، الوضع في الجنوب، في ضوء استمرار الاعتداءات الإسرائيلية وآخرها مجزرة بنت جبيل، مشددا على "ضرورة وقف هذه الاعتداءات"، وشاكرا لـ"إيرلندا مشاركتها في اليونيفيل".
ومن جهته، أكد رئيس جمهورية سلوفاكيا بيتر بليغريني للرئيس عون "استعداد بلاده لمساعدة لبنان في المجالات الاجتماعية والإنسانية والصحية"، موجها إليه "دعوة لزيارة سلوفاكيا بهدف تعزيز التنسيق بين البلدين في مختلف القطاعات"، فيما عرض الرئيس عون الأوضاع في الجنوب، مشددا على "ضرورة عودة النازحين السوريين إلى بلادهم وتقديم المساعدات لهم داخل سوريا".
وزارياً، اقر مجلس الوزراء مشروع الموازنة للعام 2026.
توازياً، أكد وزير الإعلام بول مرقص أن "الحكومة عازمة على التقدم خطوة نحو إنصاف العاملين في القطاع العام".
ولفت وزير الإعلام، بعد جلسة مجلس الوزراء، إلى أن "موازنة 2026 لا تعتمد على زيادة معدلات الضرائب أو فرض ضرائب جديدة، إنما تفعيل الالتزام الضريبي وتقدير الواردات بطريقة دقيقة".
في حين، رأى المبعوث الأميركي إلى سوريا توم برّاك أن «حزب الله يعيد بناء قوته»، كاشفاً أن إسرائيل لن تنسحب من النقاط الـ5 التي تحتلها في جنوب لبنان.
وقال برّاك إن «حزب الله عدونا وإيران عدوتنا ونحن بحاجة إلى قطع رؤوس هذه الأفاعي ومنع تمويلها»، مشيراً إلى أن «حزب الله يعيد بناء قوته»، وأضاف أنه «خلال هذه الفترة تدفّق إلى حزب الله ما يصل إلى 60 مليون دولار شهرياً من مصدرٍ ما».
وإذ نبه من أنّ الوضع في لبنان صعب جداً، أوضح المبعوث الأميركي أن بلاده لن تتدخل لـ«مواجهة حزب الله سواء عبر قواتنا أو من خلال القيادة المركزية الأميركية».
في سياق آخر، وقّع وزير العدل عادل نصار ملف استرداد الموقوف الروسي في بلغاريا إيغور غريتشوشكين وأحاله على وزارة الخارجية اللبنانية.
وأدان وزير العدل المجزرة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في بنت جبيل، مؤكداً أنّ "هذه الجريمة مرفوضة جملةً وتفصيلاً".
أما بشأن ملف العسكريين المتقاعدين، اجتمع رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام في السرايا مع وفد من رابطة قدماء القوى المسلحة اللبنانية برئاسة العميد شامل روكز وفي حضور وزراء المالية ياسين جابر ، الدفاع ميشال منسى والداخلية والبلديات العميد احمد الحجار.
بعد اللقاء قال العميد روكز:"عقدُ اليوم اجتماع ضم دولة رئيس الحكومة ووزير المالية ووزير الداخلية ووزير الدفاع، وتم خلاله الاتفاق على ست نقاط أساسية تتعلق بالشؤون المالية والرواتب.
في سياق منفصل، احتفلت قوات "اليونيفيل" بـ"اليوم العالمي للسلام" في مقرها العام في الناقورة،
وقال القائد العام لـ"اليونيفيل" اللواء ديوداتو أبانيارا ان "شراكتنا مع الجيش اللبناني أساسية. كل دورية مشتركة، كل مسؤولية مشتركة، كل خطوة نخطوها معا، تؤكد أن السلام يبنى جنبا إلى جنب. أشيد بشجاعتهم واحترافيتهم. كما أن مهمتنا لم تكن لتكون ممكنة دون دعم الدول المساهمة".
اقليمياً، وبعدما أكد الجيش الإسرائيلي تكثيف عمليات الرصد والمتابعة لتحركات حزب الله خلال الأيام الأخيرة، كشفت تل أبيب أنها مستعدة للقيام بعملية أوسع في لبنان "إذا دعت الحاجة".
وأوضح مصدر أمني إسرائيلي أن حزب الله يحاول إعادة ترميم نفسه، مشدداً على ضرورة "اليقظة".
كما أضاف أن إسرائيل ترى أن وضع حزب الله العسكري غير محسوم، لافتا إلى أن إمكانية القيام بعملية برية أوسع في لبنان قائمة إذا تطلب الأمر، وفق تعبيره. وقال: "سنتدخل مجدداً بلبنان إذا لم تتخذ خطوات عملية ضد سلاح حزب الله".
بدوره، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن "السنة المقبلة ستكون تاريخية لأمن إسرائيل، ونحن في خضم معركة نتغلب فيها على أعدائنا".
وقال "علينا أن إبادة المحور الإيراني بقدراتنا الخاصة، فنحن عازمين على تحقيق كل أهداف الحرب ليس فقط في غزة".
قال الرئيس السوري احمد الشرع خلال مشاركته في فعاليات قمة كونكورديا على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة: "إن الأولوية الآن هي تحقيق الأمن والاستقرار في سوريا من خلال توحيد الشعب السوري والأرض السورية وتعزيز التنمية الاقتصادية".
وقال: "شكلنا لجاناً لتقصي الحقائق في أحداث الساحل والسويداء، وسمحنا بدخول لجان تحقيق دولية، وسوريا ملتزمة بمحاسبة من يعتدي على أي مدني لأنها دولة قانون". وأكّد أنّ "حصر السلاح بيد الدولة هو من يحمي سوريا من النزاعات والاضطرابات"، مشدّدًا على أنّ "قضية الشعب السوري كانت قضية حق وقضية نبيلة، بمواجهة نظام مجرم ارتكب جرائم الحرب والمجازر الجماعية".
وبينما من المقرر عقد مفاوضات بين إيران والترويكا الأوروبية (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا)، على مستوى وزراء الخارجية وبحضور مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس في نيويورك، أعلنت إيران أن مشروع قرار الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي أصبح نهائياً.
اقتصادياً، وصل نائب رئيس إيران رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي إلى موسكو، لتوقيع اتفاقات لبناء 8 محطات للطاقة النووية في إيران، تزامنا مع دراسة الأمم المتحدة إعادة فرض العقوبات على طهران بسبب برنامجها النووي.
دولياً، حذرت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر إسرائيل من ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، كرد فعل على قرار المملكة المتحدة الاعتراف بدولة فلسطين.
وتضامناً مع غزة، نظمت تظاهرات وإضرابات في مدن إيطالية عدة تلبية لدعوة النقابات إلى التعبئة "للتنديد بالإبادة الجماعية في غزة"، والمطالبة بفرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية على إسرائيل.
من جهته، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن موسكو لا ترغب في تصعيد التوتر أو إشعال فتيل سباق التسلح.
وأكد بوتين، خلال اجتماع لمجلس الأمن الروسي، أن موسكو متأكدة من موثوقية وفعالية قوى الردع الوطنية لديها، مضيفاً: "لكن في نفس الوقت، لسنا مهتمين بتصعيد التوتر أو إشعال فتيل سباق تسلح مستقبلاً".